الطاقة محور التعاون الروسي- الصيني... وتفعيل دور المرأة في الجيش الكوري الجنوبي ------- إلى أي مدى وصل التعاون بين روسيا والصين في مجال الطاقة؟ وكيف يمكن مساعدة الأفغان الراغبين في الهجرة إلى كندا؟ هل سيزداد دور المرأة في الجيش الكوري الجنوبي؟ تساؤلات نجيب عليها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. ------- الصين والنفط الروسي يوم الأربعاء الماضي، نشرت "جابان تايمز" اليابانية مقالاً لـ"مايكل ريتشاردسون. سلط خلاله الضوء على محور الطاقة كبند مهم في العلاقات الصينية- الروسية. ريتشاردسون، وهو زميل رئيسي بمعهد دراسات جنوب شرق آسيا في سنغافورة، أشار إلى أن الرئيس الصيني "هو جنتاو" قد أفصح في زيارته لروسيا منتصف العام الجاري أن بلاده تواقة إلى مصادر الطاقة الروسية لتشغيل الاقتصاد الصيني. "هو" تطرق آنذاك إلى رغبة بلاده في تعزيز تجارتها مع روسيا التي وصلت العام الماضي إلى 55 مليار دولار، لتصبح بحلول عام 2015 قرابة 100 مليار دولار، وأن يتضاعف الرقم بحلول 2020 ليصبح 200 مليار دولار. معظم المنتجات التي سيتم استيرادها من روسيا هي مصادر طاقة بالأساس أي نفط وغاز طبيعي وكهرباء وفحم. وحسب الكاتب، فإن ثمة إطاراً طويل الأمد لشراكة استراتيجية بين روسيا والصين، من أجل تعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة. وأول اتفاق ثنائي بينهما تم توقيعه عام 2006، ويُفترض تنفيذه خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة. وضمن هذا الإطار، بدأت شركة "روزنفت" الروسية ضخ النفط إلى الصين منذ يناير الماضي عبر أنبوب جديد، كما أن ثمة أنبوبين لنقل الغاز من روسيا إلى الصين كان قد تعطل العمل فيهما بسبب خلافات ممتدة بين موسكو وبكين حول الأسعار. وبالإضافة إلى ذلك يوجد مشروع لبناء مصفاة نفط روسية في الصين وشبكة لتوزيع الوقود لكن نشبت خلافات بين الطرفين حول تنيفذهما. الصين أقرضت "روزنفت" و"ترانسنفت" الروسيتين 25 مليار دولار، مقابل الحصول على واردات نفطية تمتد لعشرين عاماً، ومنذ يناير الماضي يتم ضخ 300 ألف برميل نفط روسي يومياً إلى الصين. لكن ثمة خلافات من بينها أن الصين تدّعي دفعت أكثر من اللازم للروس مقابل أنبوب نقل النفط، وطلبت بإعادة النظر في الأسعار التي تستورد بها النفط، ما جعل الشركات الروسية العاملة في قطاع النفط تصر على أن الصين تخرق ما تم توقيعه معها من اتفاقات. ويبدو أن الصين تحاول بث رسالة مفادها التالي: ما لم يتم القبول بأسعار جديدة للغاز وأنبوب النفط، فإن التعاون مع روسيا في مجال الطاقة لن يتم وفق الخطط المتفق عليها بين الطرفين. على صعيد آخر هناك بعض المحللين الصينيين من يتنبأ بأن أنبوب النفط الروسي الذي ينقل الخام إلى الصين سيجعل روسيا على رأس ثلاث جهات تزود الصين بالنفط، وسيقلل في الوقت نفسه من اعتماد الصين على نفط الشرق الأوسط وأفريقيا التي يمر في المحيط الهندي ثم مضيق ملقا وخليج سنغافورة. يشار إلى أن الصين تستورد أكثر من 55 في المئة من احتياجاتها النفطية، لكن 80 في المئة من هذه الكمية المستوردة تأتي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الكاتب نوّه أيضاً إلى الأهمية الاستراتيجية لخط نقل الغاز الروسي بالنسبة للصين، فالخطان المقرر تشغيلهما لنقل النفط الروسي إلى الصين، يفترض أن ينقلا قرابة 68 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى الصين، أي ما يعادل ثلثي استهلاك الصين من الغاز خلال عام 2010. ساعدوا الأفغان تحت عنوان "لنجعل المترجمين الأفغان يأتون إلى كندا"، نشرت "تورونتو ستار" الكندية يوم الثلاثاء الماضي افتتاحية، قالت خلالها إن هؤلاء المترجمين غامروا بأمنهم وفي بعض الأحيان خاطروا بحياتهم، لكن بالنسبة لكثيرين، يظل هذا غير كافٍ كي يصبحوا كنديين. وتضرب الصحيفة مثالاً على ذلك بـ"محب الله كاريجار" الذي عمل جنباً إلى جنب مع القوات الكندية وتحديداً في عملية "ميدوسا"، وهي معركة كان هدفها السيطرة على ضاحية "بانجواي" الأفغانية... لقد بدأ هذا المترجم يتعرض لتهديدات من "طالبان"، ما اضطره لنقل عائلته إلى باكستان أملاً في الحماية. بعض أصدقاء "كاريجار" قدموا طلبات للحصول على الجنسية الكندية، و"كاريجار" أيضاً يرغب في الحصول على الأمان داخل كندا، لكن الحكومة الكندية التي دشنت برنامجاً لمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الكنديين على الهجرة إلى كندا، قد أغلقت الباب في وجه "كاريجار"، وذلك لأنه لم يستوف شرط العمل لمدة 12 شهراً مع القوات الكندية، ليصبح الرجل الذي واجه تهديدات بالموت بسبب مساعدته للكنديين في ساحات القتال، ممنوعاً من الهجرة إلى كندا. وحسب الصحيفة، فإنه في أبريل 2009، وفي سبتمبر الجاري أعلنت وزيرة الهجرة الكندية "جيسون كيني" برنامجاً خاصاً لخدمة الأفغان الغرض منه السماح لهم بالعمل في الجيش الكندي ومن ثم الهجرة إلى كندا، علماً بأن هناك دولاً أخرى في حلف “الناتو” لديها برامج مشابهة. وحسب مصادر حكومية في أوتاوا، فإنه تم تلقي 600 طلب هجرة من الأفغان، لكن كم طلباً سيتم قبوله من الـ600؟ الصحيفة تجيب ربما 1 من بين كل 3 طلبات، لأن ثمة عراقيل بيروقراطية تجعل عملية القبول شبه مستحيلة. صحيح أن أوتاوا بحاجة إلى التدقيق في المهاجرين المحتملين إليها، لكن يتعين أن نوفر المأوى للأفغان الذين ساعدونا. وبدلاً من أن يتم الاشتراط عليهم العمل لمدة عام، يتعين الإقرار بأنهم خاطروا بأنفسهم وربما كانوا عرضة لإصابات خطيرة. ورُبَ سائل يقول: كيف نثبت هذا النوع من المخاطرة؟ الإجابة تكمن في أن الأمر يتعلق بقوات في قلب ساحة حرب. أليس هذا كافيا؟ الصحيفة تنوه إلى أن البرنامج الخاص بمساعدة الأفغان وعائلاتهم سينتهي هذا الأسبوع، ومن ثم سيُغلق الباب أمام من لم يتأهلوا للقبول كمهاجرين إلى كندا لسبب أو لآخر. وهؤلاء الأفغان الذين عملوا مع القوات الكندية وغامروا بحياتهم، أدارت لهم كندا ظهرها، فمعظمهم لم يتم قبول طلبات الهجرة الخاصة بهم، لذا يتعين على كندا إعادة التفكير في طريقة تنفيذ "برنامج مساعدة الأفغان"، وأن تراعي من ساعدوا كندا في وقت الشدة. مهام قتالية للمرأة تحت عنوان "الجيش يُعين مزيداً من النساء في مهام قتالية"، نشرت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية يوم أمس تقريراً جاء فيه أن "بو جا ون" رئيس إدارة الموارد البشرية في وزارة الدفاع قال إن 12فرعاً قتالياً ستفتح أبوابها للمجندات، خلال الفترة من 2012 إلى 2014. وحسب "بو" سيتم قبول المجندات في أفرع المدفعية والمدرعات، وسيتم التخطيط بحلول عام 2015 لوصول نسبة العنصر النسوي في الضباط إلى 7 في المئة، على أن تصل نسبة النساء في ضباط الصف إلى 5 في المئة بحلول عام 2017. القطاعات العسكرية الجديدة التي ستدخلها المرأة تشمل أيضاً القوات الجوية والدفاع الجوي وإدارة نيران البحرية. وزارة الدفاع الكورية أعلنت أن نسبة النساء في شريحة الضباط بلغت نهاية العام الماضي 5 في المئة، بينما وصلت نسبة النسوة في شريحة ضباط الصف إلى 3 في المئة. إعداد: طه حسيب