أتفق مع بعض ما ورد في مقال الكاتب محمد الباهلي: "زمن الشعوب"، وسأضيف في هذا التعقيب ملاحظة أعتبرها مهمة، هي أن تنامي حضور التأثير الشعبي في صناعة القرار في الدول العربية من شأنه أن يدعم موقف حكومات تلك الدول وصناع القرار السياسي فيها، حيث سيكون في مقدورهم الانطلاق من قاعدة تأييد أقوى لما يتخذون من قرارات، وكذلك المناورة بتأثير الضغط الشعبي الداخلي في مواجهة أية ضغوط أو محاولات تأثير من الخارج. وفي حالة مصر تحديداً لم يعد صانع القرار هناك ملزماً بمراعاة مواقف الجهات الخارجية المانحة وحدها، وإنما أصبح عليه أيضاً الالتزام بمطالب قوى ميدان التحرير. ومن ثم أصبح في مقدوره أن يعتمد على الميدان وقواه في مقاومة ضغوط الخارج ودوله العظمى إذا أرادت إملاء هذا الموقف أو ذاك على القاهرة. ولا شك أن العلاقة مع إسرائيل ستكون هي أول المتأثرين سلباً بأية دبلوماسية يكون لميدان التحرير القول الفصل فيها، لأن الشعب يريد إيقاف عربدة إسرائيل. متوكل بوزيان - أبوظبي