لا شك أن الكاتب الأميركي جيفري كمب قد كشف في مقاله: "أوباما والتحدي البيئي" بعض جوانب المأزق السياسي الذي يواجهه أوباما الآن وهو يستعد للحملة الانتخابية الرئاسية المقررة العام المقبل، وذلك لأن القوى الشعبية المؤثرة في أي استحقاق انتخابي أميركي التي دعمته عند ترشحه في المرة الماضية قد لا تشعر قطاعات واسعة منها الآن بجدوى دعمه لأنه لم يستطع خلال سنوات رئاسته الاستجابة لتطلعاتها بسبب ضغوط اليمين الأميركي المعارض، وأيضاً بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي اكتنفت سنوات رئاسة أوباما الصعبة. وأكثر من هذا أن صعود اليمين الشعبوي الأميركي ممثلاً في حركة "حفل الشاي" وكذلك فوز اليمين "الجمهوري" في انتخابات التجديد النصفي، كل ذلك قلص من هوامش التحرك والمبادرة لدى أوباما. وبالنظر إلى هذه الأسباب مجتمعة فإن بعض المراقبين يتوقعون ألا يحظى أوباما بمثل ما حظي به من تأييد واسع خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. عزيز خميّس - تونس