لعل أكثر ما استوقفني في مقال د. عمار علي حسن: "الثورات العربية... مهمات صعبة" هو قوله إن "الدول التي شهدت ثورات ورث ثوارها تركة ثقيلة خلفتها النظم الفاسدة المستبدة، فوقعت هذه الحمولات الزائدة على قوة الدفع الثوري"، ومع اتفاقي مع هذا التوصيف في عمومه إلا أنني أعتقد أيضاً أن في مقدور قوى التحول العربي اليوم أن تتجاوز العقبات وتطوي صفحة الماضي وتصفي تركته الثقيلة في البلدان المعنية. وقديماً قيل إن "السياسة هي فن الممكن"، بمعنى أن كل التحديات والعراقيل يمكن تجاوزها والتغلب عليها من خلال العمل السياسي العقلاني القائم على التفاهم والتعاون بين مختلف القوى السياسية والفاعلين الاجتماعيين في بلدان الربيع العربي. وبالنسبة للنظم السابقة في دول الربيع العربي أعتقد أنه لولا سلبياتها السياسية وإخفاقاتها التنموية المزمنة لما كان للتغيير والتحول أن يريا النور. ورب ضارة نافعة، كما يقال. خالد محمود - الدوحة