الإصلاح السياسي مطلب تشترك فيه جميع بلدان العالم تقريباً، وحتى الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الرائدة في مجال الديمقراطية، تسعى إلى تطوير سياساتها كي تكون أكثر مواءمة مع المستجدات. ما حدث في مصر وتونس وسوريا واليمن وليبيا، أن الأنظمة اعترفت بالإصلاح ولم تحققه، وأقرت بضرورة التطوير والتعديل لكن لم تقربهما، والنتيجة، تطورات راديكالية تعيد المجتمعات إلى المربع الأول سياسياً واقتصادياً ودستورياً بتكلفة باهظة قد تمتد تداعياتها لسنوات طويلة. بعض مجتمعات العالم النامي في حاجة إلى إعادة الاعتبار لأولوية الإصلاح، فهو بلاشك خير علاج للمجتمعات الراغبة في تحصين نفسها من تطورات عبثية تربك مسيرتها في الصعود والنمو. فوزي إبراهيم- دبي