يوم الثلاثاء الماضي قرأت تحت عنوان "تقرير بالمر... كشف المستور" مقال د. أحمد يوسف أحمد، وفي معرض تعقيبي على ما ورد فيه، أرى أن علاقة تركيا بإسرائيل دخلت الآن مرحلة سقوط الأقنعة. صحيح أن ثمة تعاوناً عسكرياً بين الجانبين، لكن السلوك الإسرائيلي في التعامل مع سفينة الإغاثة التركية، لا يعني سوى حقيقة واحدة ألا وهي أن تل أبيب لا تحترم أية علاقات أو بروتوكولات للتعاون والشراكة، وأنها تتمترس واهمة بدور المدافع عن نفسه. تركيا نجحت في انتهاج رد فعل صحيح على تجاوزات تل أبيب، وهذا هو دأب أنقرة التي لا تتنازل في الذود عن مصالحها ومواطنيها. المجتمع الدولي مطالب بالتعامل مع إسرائيل دون تحيز، فكفى استخفافاً بالأمور، وتلاعباً بالعقول، لأن الظلم وضرب القوانين عرض الحائط والترويج لادعاءات باطلة هو ديدن تل أبيب. رمزي نبيل- أبوظبي