كشف مقال د. عبدالله العوضي المنشور هنا تحت عنوان: "التحدي الحضاري... والمتغيرات"، بعض أوجه الفجوة التنموية القائمة بين دول العالم الثالث ودول العالم المتقدم. وقد تساءل الكاتب ابتداءً: "ماذا ينقص العالم الثالث حتى ينافس العالم الثاني والأول، ولا نقول يتقدم عليهما، نريد أن نحلق من جديد في أجواء الحضارة، بمعنى المساهمة الفاعلة لخدمة البشرية كافة، وليس فقط القيام بشراء منتجات الحضارات الأخرى واستهلاكها؟"، وفي رأيي الشخصي أن ما رسخ الفارق التنموي الهائل بين العالمين هو اعتماد العالم المتقدم على سياسات تنموية تستلهم منهج صناعة النجاح، في حين اعتمد كثير من الدول النامية سياسات المحاولة والخطأ، مع العمل على ترسيخ وتعميق الهوة التكنولوجية بينها وبين العالم المتقدم. ومع هذا فإن هنالك دولاً نامية نجحت في تحقيق قفزات تنموية هائلة جعلتها في مصاف الدول البازغة اقتصاديّاً والمؤثرة في المشهد الدولي. محمود إبراهيم - الرياض