يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "الصراع والتوازن في الحركة الثورية!"، قرأت مقال السـيد يسـين، وفيه أشار إلى أنه لا يمكن للحشود الجماهيرية، مهما كانت درجة ثوريتها، أن تفرض على الدولة توجهات سياستها الخارجية التي تحقق المصلحة القومية. ما أود إضافته إن أخطر آفة تواجه الثورة المصرية، هي الفوضى، فلا يجوز أن يتم إقحام الشارع في العلاقات الخارجية التي تقوم أصلاً على متغيرات وأبعاد يجهلها المواطن المصري غير المتخصص وغير الملم بمعطيات مهمة، تحدد اتجاهات صنع القرار عند التعامل مع أية قضية تتعلق بالسياسة الخارجية. كيف لشباب لم يتجاوز الثلاثين البت في العلاقات الشائكة والملغومة بين مصر وإسرائيل، أو بين مصر ومحيطها العربي والأفريقي...أعتقد أن العلاقات الخارجية لا يمكن صوغها عبر هتافات الرومانسية الثورية في الميادين، فليهدأ الميدان، ويهتم نشطاؤه بواقع مصر الداخلي قبل أن يتطرق إلى مضمار السياسة الخارجية. سامح عبدالعليم- القاهرة