أختلف مع الاتجاه العام لمقال الكاتب ويليام فاف: "النصر في طرابلس... والكآبة في مكان آخر"، إذا كان المقصود منه أنه ليس من حق إدارة أوباما أن تفخر بما أنجزته من نجاحات في المهمة الليبية. وعلى العكس مما أوحى به الكاتب فلولا الالتزام الأميركي المعلن والقوي تجاه الثورة الليبية لكان نظام القذافي ما زال في سدة الحكم، ولكان ثمن المحنة الإنسانية التي تعرض لها الشعب الليبي أفدح بكثير. ولعل الكاتب نسي في سياق حجاجه أن إدارة أوباما كانت على رأس حملة التدخل الإنساني في ليبيا، وأن أميركا هي زعيمة حلف الأطلسي، كما أن قواتها المسلحة هي عمود الحلف الفقري، ومن دون تدخل تلك القوات لم يكن "الناتو" ليحقق أية نتيجة في مواجهة كتائب القذافي، ومليشياته المسلحة. متوكل بوزيان - أبوظبي