يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "أميركا أمة منهكة"، قرأت مقال مايكل جيرسون، وفيه تطرق إلى الركود الاقتصادي، الذي قد يدفع الأمة للانكفاء على نفسها. جيرسون يتبنى طرحاً يقوم على فكرة مفادها أن الكوابح المالية تجعل من اتباع سياسة عامة خلاقة بشأن التعليم والحراك الاقتصادي أمراً من الصعب تحقيقه. ومن هنا يصبح تخفيض النفقات الدفاعية هدفاً سهلًا وهو ما يفضي في نهاية المطاف إلى حرمان الجيش من احتياجاته الضرورية ما يؤدي بالتالي إلى هبوط روحه المعنوية. ربما حاول جيرسون التأكيد على أن ثمة بنوداً يصعب التخلي عنها أو تخفيض ميزانيتها لمواجهة أزمة أقتصادية أو مالية، فالمهمة الدفاعية بالنسبة للأميركيين، قد تكون أهم من بنود أخرى في الميزانية الأميركية، خاصة أن القوة العسكرية لا تزال هي عنصر من عناصر التفوق الأميركي. المطالب العسكرية أحياناً ما تفرض نفسها على الأجندة الأميركية، لاسيما في وقت تصعد فيه قوى دولية أخرى في الشرق الآسيوي. علي عبدالله- أبوظبي