لاشك أن مقال: "الإرهاب لا دين له" للكاتب عبدالله عبيد حسن قد وضع النقاط على الحروف، وبين بشكل جلي، أن الإرهاب والتطرف بصفة عامة قد أصبح بلاء مبرماً يعاني منه العالم المعاصر بمختلف أديانه وثقافاته، وليس أبداً خاصاً بدين دون غيره أو ثقافة يعينها. والحقيقة أن مواجهة الإرهاب والتطرف أصبحت اليوم مهمة عالمية، ولذا فلابد أن تتوحد جهود جميع دول وشعوب العالم من أجل القضاء على هذا الوباء، وتجفيف منابعه الثقافية والمادية. وليس الهجومان اللذان اقترفهما أحد متعصبي اليمين المتطرف في النرويج الأسبوع الماضي إلا دليلاً على صحة ما ذهب إليه الكاتب، وهو أن بلاء الإرهاب أصبح اليوم خطراً على الحضارة الإنسانية في الغرب والشرق، على حد سواء. نور الدين صالح - تونس