الجولات التفقّدية التي يقوم بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، في مدينة العين، التي شملت في اليوم الأول المشروع السكني الذي تنفّذه "شركة القدرة القابضة"، ومنطقة "مبزرة الخضراء"، ومشروع "وادي أدفنجر"، ثم شملت في اليوم الثاني "مستشفى توام"، حيث وجّه سموه بضرورة توفير الإمكانات كافة والخبرات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وفق أرقى المعايير العالمية، وزيارة سموّه منطقة "السلامات"، متفقّداً المساكن الجديدة للمواطنين فيها، ثم متابعة مشروع ترميم "قلعة الجاهلي". هذه الزيارات تشير بوضوح إلى الحرص الذي توليه الدولة وقيادتنا الرشيدة للمتابعة الميدانية لمشروعات التنمية المختلفة من أجل التعرُّف على معدلات الإنجاز ومدى توافقها مع الأهداف المحدّدة. إن الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لمتابعة مشروعات التنمية والتطوير في الدولة، للتأكد من أن كل شيء يسير وفق الخطط والاستراتيجيات وصولاً إلى الأهداف المرجوّة، يعكس فكراً تنمويّاً على درجة كبيرة من الوعي والعمق، لأن نجاح أي مشروع لا يستند إلى التخطيط الدقيق أو الاعتمادات المالية الكافية أو التكنولوجيا المتقدمة فقط، وإنما، وهذا هو الأهم، إلى الإدارة السليمة أيضاً، ومن أهم عناصر النجاح في هذه الإدارة تأتي المتابعة الميدانية لخطوات التنفيذ، التي تظلّ من أبرز آليات تقويم الإنجازات باستمرار، والتأكد من مدى الاستفادة من الموارد المادية والبشرية المتاحة، فضلاً عن أهميتها الكبيرة في تعزيز الدافعية والحافزية لدى القائمين على هذه المشروعات لبذل مزيد من الجهد، ولهذا فحينما يعبّر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد عن إعجابه بما رآه من إنجازات خلال جولته التفقّدية، فإنه يبعث برسالة مهمة مفادها أن القيادة في دولة الإمارات مع كل جهد يبذل، وأنها تقدّر جهود العاملين في مشروعات التنمية. إن أهمية المتابعة الميدانية لمشروعات التنمية المختلفة لا تكمن فقط في الوقوف على ما تمّ إنجازه على أرض الواقع فحسب، وإنما في نقل فكر القيادة وطموحاتها التنموية إلى الميدان ومتابعة تنفيذه بالشكل المرجوّ بطريقة مباشرة أيضاً، وهذا يمكن تلمّسه بوضوح في توجيهات سمو ولي عهد أبوظبي، حينما وجّه سموه القائمين على تنفيذ المشروع السكني الذي تنفّذه "شركة القدرة القابضة"، بضرورة أن تكون المساكن مبنيّة ومجهّزة وفق أرقى المواصفات العالمية وتوفر أفضل بيئة سكنية للمواطنين، وهذا يشير بوضوح إلى أن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين في مختلف المجالات يمثّل جوهر الخطط والسياسات التي تضعها قيادتنا الرشيدة، وتحرص على متابعة تنفيذها بنفسها على أرض الواقع. تؤكد جولات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السمة الأصيلة لدولة الإمارات منذ إنشائها، وهي التفاعل المتواصل بين القيادة والشعب، ووضع احتياجات المواطنين على رأس أولويات الدولة، وهذا نهج ثابت تسعى قيادتنا الرشيدة دوماً إلى ترسيخه، وهذا ما يتّضح من تعدّد جولات المتابعة الميدانية من أجل التعرُّف على أحوال المواطنين واحتياجاتهم ومتطلّباتهم، عن قرب، في مختلف مناطق الدولة، والتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل سرعة الاستجابة لها. فهذا التفاعل يفسّر جانباً من خصوصية العلاقة بين القيادة والشعب على أرض الإمارات، ويعكس قوة الترابط والوشائج التي تجمع شعبنا بقيادته الرشيدة، التي لا تألو جهداً في تسخير إمكانات الدولة كافة من أجل الارتقاء بحياة المواطنين وتكريس ريادة النموذج التنمويّ الإماراتي وتفوّقه إقليميّاً وعالميّاً. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية