وقفة تأمل تبدو كبيرة على هذه الطفلة الصومالية التي وصلت قبل أيام قليلة إلى معسكر "دادب" للاجئين قرب الحدود الصومالية- الكينية. وطأة الرحيل عن الوطن والتعرض لمفاجآت اللجوء ومآسيه، دفعت الطفلة للوقوف هكذا شاخصة ببصرها إلى المجهول. على جذع شجرة ضربها الجفاف تتكئ الطفلة الصومالية ناظرة إلى هدف لم يتسع له محيط اللقطة، لكن يبدو أنها تتأمل وتفكر في واقعها الجديد، بعدما تركت وطنها تحت وطأة الاضطرابات والجفاف والمجاعة، فهذا الثلاثي الخطير يعصف بطفولتها، ويجعلها تتأمل قبل أوان التأمل. فهي تنتظر إجراء بعض الفحوصات الطبية التي يتم إجرائها عادة للاجئين للوقوف على حالتهم الصحية. ما يبعث على الاطمئنان أن الطفلة لم تضربها المجاعة التي تطل برأسها على الصومال، في ظل تحذيرات أممية من مأساة تطال القرن الأفريقي، فهل تنجو البراءة من هول المجاعة؟ وهل تسلم الطفولة في ساحة تموج بالجوع والفوضى؟ ...(رويترز).