تحت عنوان "استقرار الحالة المصرية"، أعتقد د. إبراهيم البحراوي في مقاله المنشور يوم الأحد الماضي أن خطاب تكليف حكومة شرف المعدلة بناء على مطالبات الجماهير والذي ألقاه المشير حسين طنطاوي يوم الخميس الماضي قد وضع مؤشر البوصلة الجماهيرية والسياسية على اتجاه الاستقرار. في الحقيقة لا يزال المشهد المصري مرتبكاً، المتظاهرون لم يهدؤوا بعد، والصدام المفتعل وغير المطلوب بين الجماهير والسلطة لا يزال متواصلاً رغم استياء شريحة كبيرة من المصريين من المسيرات والتظاهرات. وحتى الإعلام المصري الخاص بات في معظمه يصب الزيت على النار، ولا يتبنى خطاباً وسطياً يدعو للتهدئة...ثمة خوف من قول الحقيقة، أو التفوه بأن ما يدور من حراك في الشارع ليس في مصلحة مصر على الإطلاق. على سبيل المثال ما جرى يوم السبت الماضي ليس إلا تشويه لمشوار بدأ في 25 يناير. الخوف كل الخوف من أن قوى انتهازية تريد القفز على المشهد والمطالبة بمصالح شخصية وفئوية لا تهم مصر بأي حال من الأحوال. عاطف غريب- دبي