إنه قطاع اقتصادي في نمو متزايد، ذلك هو قطاع إعادة تدوير القمامة. وفي بلد كبير مثل إندونيسيا (300 مليون نسمة) ذي اقتصاد ناهض، يجد شاب مثل "عبدالله" الذي نراه في هذه الصورة، فرصة عمل له في هذا القطاع الناشئ. ففي المكب الرئيسي للقمامة بمدينة "باندا اسيه" الإندونيسية، يقف عبدالله وهو ينتقي الأوعية البلاستيكية والزجاجية ويقوم بفرزها، قبل أن يبعث بها لمصنع التدوير الذي يقوم بمعالجتها وإعادة إنتاجها كسلع بأسعار أقل ثمناً. ووفقاً لبعض التقديرات فإن حوالي 30 في المئة من كميات القمامة في المكبات المماثلة لمكب "باندا اسيه"، في المدن الكبرى بإندونيسيا، يتم استخدامها مجدداً بعد إعادة تصنيعها... وذلك في إطار برنامج إندونيسي يستهدف "إنقاذ البيئة". فقد أعطى البرنامج دفعاً جديداً لقطاع إعادة تدوير القمامة، فبات يستوعب عشرات الآلاف من العمال، ويستقطب مزيداً من الاستثمارات أيضاً... هذا فضلا عن مزاياه الجلية على البيئة، وعلى المظهر العام للمدن حين تتخفف من نفايات ومرميات متراكمة تجد أخيراً من يلتقطها فينتفع بها وينفع غيره.