في مقاله الأخير "لبنان... نحو إقدام وتسوية"، وضّح غازي العريضي حجم الخطر الذي يهدد لبنان جراء خلافاته الداخلية، السياسية والطائفية، وما يمكن أن تجره من أخطار خارجية كبيرة... ومن ثم دعا إلى أن يتنادى اللبنانيون جميعاً إلى مصالحة شاملة تحل كل الخلافات وتجنب البلاد مخاطر الحرب الداخلية والتدويل الخارجي. لكن كان على الكاتب أن يبين أن سبب الخلاف يتمحور بالأساس حول المحكمة الدولية التي يرفضها البعض منعاً لإظهار الحقيقة، وللحيلولة دون إدانة القتلة الحقيقيين للحريري، وبذلك تضيع الحقوق وينفرط العدل. إن العدل أساس الاستقرار، والسلم الداخلي لا يتحقق مع تغييب العدل قسراً، وبقوة السلاح الموجه إلى رأس لبنان، ورأس العدالة الدولية أيضاً! بسام لؤي -باريس