حين مر هؤلاء المسافرون الإنجليز على نهر "إيدن" قرب بلدة "أبلبي" بشمال بريطانيا، في طريقهم إلى فعاليات معرض الخيول التقليدي الذي تحتضنه المنطقة منذ القرن السابع عشر، ضربتهم موجة حر لا تطاق، دفعتهم للتبرد بالماء، وغسل الخيول أيضاً لتخفيف تأثير الحرارة المرتفعة عليها، وخاصة أن سكان هذه الأجزاء من النصف الشمالي من الكرة الأرضية لم يعتادوا أصلاً درجات الحرارة المرتفعة بمثل هذه المعدلات التي نجمت عنها كذلك موجة حر مماثلة على الضفة الأخرى للأطلسي، في الولايات المتحدة. وبالنتيجة فقد وصلت تداعيات الاحتباس الحراري والتغير المناخي والاحترار العالمي العام إلى هنا أيضاً، بل تجاوزت شمالاً حتى إلى الدائرة القطبية متسببة في ذوبان جبال الجليد. ولذا فإن المسافرين، والمتنافسين في مهرجان الخيول البريطانية التقليدي، قد يكونون مرشحين لتكرار مثل هذا المشهد باستمرار خلال الأعوام المقبلة، طالما أن حبل الاحترار العالمي باقٍ على الجرار، فيما الدول الصناعية الكبرى لا تحرك ساكناً في مواجهة غليان "بارومتر" درجات الحرارة الذي أصبح يحطم الأرقام القياسية كل صيف.