لاشك أن ذلك الموضوع الذي تحدث عنه هنا مقال: "لبنان...نحو إقدام وتسوية" للكاتب غازي العريضي ينبغي أن يكون على رأس أجندة جميع أطياف الطبقة السياسية اللبنانية اليوم، وأعني ضرورة جعل التوافق هو عنوان المرحلة والعمل من أجل تقريب المواقف وتشجيع التفاهم، ومن ثم التوصل إلى نقاط التقاء وسط بين التيارين السياسيين الرئيسيين في لبنان، حول القضايا الأكثر إثارة للجدل مثل موضوع المحكمة الدولية، وسلاح "حزب الله"، وتفعيل أنشطة الحكومة دون مقاطعة معطلة من قبل المعارضة، وأيضاً دون أثرة وعقلية استحواذ من قبل قوى تحالف الموالاة الداعم للحكومة. ولعل أقل ما يمكن قوله في هذه الظروف هو أن أمام لبنان خياراً وحيداً الآن، هو أن يتدبر أموره بالتوافق والتفاهم والتسامي على الحسابات الحزبية والشخصية الصغيرة، وإلا فسيظل في حالة انكشاف أمام التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية، مع كل ما جرته على لبنان من مصائب وفتن. وليد عبد الكريم - بيروت