أتفق مع تلك الفكرة العامة التي وردت في مقال الكاتب محمد السماك: "مواجهة الإسلاموفوبيا في أميركا"، ومؤداها أن علينا نحن العرب والمسلمين أن نمد جسور التفاهم مع الآخر الغربي لتبديد مختلف أشكال سوء الفهم القائمة بيننا وبينه. وفي نظري أن كثيراً من الصور النمطية والأحكام المسبقة الخاطئة المتفشية لدى قطاعات واسعة من الرأي العام الغربي سببها الأول والأخير هو تشويه قطاعات من الإعلام الغربي لكل ما له علاقة بالعرب والمسلمين، وهي قطاعات همها الأول والأخير تقديمنا في أسوأ صورة للمتلقي الغربي. وفي مواجهة ذلك التشويه الإعلامي، ذي المنشأ الصهيوني، يتعين على الإعلام العربي، والنخب الثقافية والفكرية العربية العمل لمواجهة الحملات المعادية لنا في الغرب، ولجعل الإنسان الغربي العادي يرى حقيقة العرب والمسلمين، وما عليه ديننا وثقافتنا من تسامح وإنسانية، وعندها سينتهي كثير من أشكال سوء الفهم بيننا وبين الغرب. عبد الله محمود - الدوحة