"إنه أسوأ جفاف أراه في حياتي على مدى الثلاثين عاماً الماضية"، بهذه الكلمات عبّر عن واقع الحال، الرجل الصيني الواقف إلى جانب قاربه في هذه الصورة، وقد التقطت له في بحيرة "بويانج" التي جفت عن آخرها بسبب أقسى جفاف يضرب الصين منذ عقود. ففي منطقة "إجنز ينجزي" بمحافظة "جيتجزاي" الصينية، حيث تقع بحيرة "بويانج"، ضرب جفاف وقحط غير مسبوقين كل الأنشطة الريفية التي تعيش عليها غالبية السكان، لاسيما الزراعة والصيد البحري. لقد تبدل وجه الأرض، وتحول مكان البحيرة إلى أرض طينية تتشقق من شدة العطش والجفاف، وترسو فيها المركب بلا حراك، بل نرى من يخيم فيها دون خوف من أن يطاله الغرق أو يمسه البلل! وجراء هذه الكارثة البيئية القاسية، فقد تضرر كثير من السكان وتوقفت أنشطتهم تقريباً، ومنهم هذا الرجل الواقف إلى جانب مركبه، فقد كان يمتهن الصيد ويبيع حصيلة صيده للمستهلكين المحليين فيجني نحو ستة آلاف دولار سنوياً، أما في العام الحالي، وفي ظل الجفاف الذي تتعرض له البحيرة، فلا يتوقع هذا الصياد أن يكسب شيئاً على الإطلاق.