طرح الكاتب حلمي شعراوي في عنوان مقاله هذا السؤال: "جمهورية جنوب السودان... إلى أين؟"، وفي اعتقادي أن هذه الدولة الجديدة الوليدة تواجه الآن كثيراً من التحديات السياسية والتنموية، التي لا يمكن احتواؤها أو الاستجابة لها إلا بتكثيف الشراكة والتعاون مع السودان الشمالي وغيره من دول الجوار الأخرى. وعلى سبيل المثال تستطيع الخرطوم مد يد المساعدة لجوبا فيما يتعلق بتحديث وتطوير البنى التحتية في الجنوب، وكذلك الاستمرار في التعاون بين الجانبين في مجال استخراج وتسويق نفط الجنوب، الذي يتم تسويقه ونقله عبر أراضي الشمال إلى البحر الأحمر، بحكم كون جنوب السودان دولة حبيسة دون إطلالة بحرية. وما يصدق على النفط يصدق أيضاً على كثير من الجوانب الاقتصادية الأخرى كالتجارة والصناعة والإنشاءات والاتصالات وغيرها مما تبدأ دولة جنوب السودان مشروعاتها فيه من نقطة الصفر تقريباً، في حين يتوافر الشمال على خبرات وكفاءات في هذه المجالات، يمكن أن يفيد منها الجنوب. عثمان سعيد - أبوظبي