اشتمل العدد الأخير من مجلة The Atlantic التي تصدر عشر مرات سنوياً عن مجموعة "اتلانتيك مونثلي جروب"، ومقرها بوسطن، على العديد من الموضوعات الهامة، فتحت عنوان "مردوخ في القفص: ما الذي يعنيه ذلك؟"، تلفت "ميجان ماك اردل" النظر إلى مسألة مهمة فيما يتعلق بالفضيحة الإعلامية التي تعرض لها القطب الإعلامي "مردوخ" عندما قام صحفيو إحدى كبريات جرائده في بريطانيا بالتنصت على المحادثات الهاتفية لبعض الأشخاص، وهي أن معظم صحف الإثارة أو الصحف الشعبية في بريطانيا معروف عنها التورط في أعمال شبيهة بتلك التي تورطت فيها صحيفة مردوخ، ما يجعل من الصعب عليها أن تصدق أن الموجة الأخيرة من الهجوم على مردوخ مدفوعة بالغيرة على ميثاق الشرف الإعلامي. وهي تعتقد أن سبب هذه الموجة من الكراهية سببها الغيرة من مردوخ ومن نجاحه المهني ونجاح سياساته الإعلامية، وأن تلك الموجة انتقلت من بريطانيا إلى أميركا وجعلت بعض النقاد يتوقعون أن تؤدي إلى سقوط "فوكس نيوز" كما أدت إلى سقوط "نيوز أوف ذي ورلد"، بينما تستبعد الكاتبة حدوث ذلك. وتحت عنوان "ما الذي فقدناه بموت أحمد والي كرزاي"، كتب جوشوا فوست يقول إن الرئيس كرزاي وأبناء والي وعائلته لم يكونوا الوحيدين الذين حزنوا لمقتل الرجل، بل كذلك الأميركيون الذين كانوا قد بدأوا يعتمدون عليه في الكثير من الأمور وفي التغلب على كثير من المشكلات والتعقيدات التي تواجههم في قندهار بحكم سيطرته غير المحدودة عليها، وذلك عقب صدور أمر صريح من القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان بالتعاون مع أحمد والي كرزاي بعد أن اثبتت التحريات التي أجرتها وكالات أميركية أنه لا دليل على كثير من التهم التي تلصق به، ومنها ضلوعه في تجارة المخدرات وأعمال فساد. ويخلص الكاتب إلى أن الأمور في قندهار، وفي لحظة بالغة الحرج لأميركا، مرشحة للتدهور حيث يسيطر أمراء الحرب السابقون وتسود سياسات القوة والزبونية، مما يجعل القادة الأميركيين هناك يدركون مدى الخسارة التي تعرضوا لها باغتيال أحمد والي. "الآداب": أهي ديمقراطية؟ ------------------- صدر العدد الأخير من مجلة "الآداب" البيروتية، والتي تصدر كل شهرين، وقد اشتمل على ملف ضخم بعنوان "أهي الثورات العربية الديمقراطية؟"، شارك فيه كتابٌ من مصر وسوريا ولبنان والمغرب. كما تضمن افتتاحية، وثلاث مقالات مستقلة، وسبع قصص، ودراسة عن كومونة باريس. وبالإضافة إلى المقال الافتتاحي، وعنوانه "ليس بالممانعة وحدها تحيا سوريا"، نقرأ أيضاً الموضوعات التالية: "الشبيهان... سيرة مزدوجة لمبارك وبن علي"، "محظوظ من يُقـيَّض له أن يعيش لحظة الثورة!"، "الحياة العامة في تونس بعد رحيل بن علي: واقعها ومستقبلها في عيون الشباب"، "عام المواطن العربي"، "تأملات في الزمن الثوري العربي"، "الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي... ورموزه: تمرين في النقد والنقد الذاتي"، "الطريق إلى لبنان العلمانيّ: مشقة التغيير"، "بعيداً عن الشاعرية الثورية: التغيير في لبنان ممكن!"، "رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر"، "قول في الثورات العربية والإسلام السياسي"، "فلسطين والثورة المصرية: ملاحظات من غزة"، "أزمة الشرعية في الأنظمة العسكرية الوطنية: حالة الثورة المصرية"،"الثورات الديمقراطية العربية: تفاعلات الراهن وتحديات المستقبل"، وأخيراً "بدايات التغيير فلسطينياً"، وهو مقال بقلم يوسف فخر الدين، وفيه يرصد أعراض البوعزيزية في الشارع الفلسطيني، ويرى أنه من المبكر الاحتفال بانتصار الحراك الشبابي الفلسطيني، وإن كان مؤشراً لا يخيب على ضعف المؤسسة الرسمية. أما الحراك الشبابي في ذاته، فهو تعبير عن أن الشعب الفلسطيني قطع شوطاً كبيراً على طريق امتلاك الشروط الحاسمة لإجراء التغيير، التغيير الضروري لتوحيد الشعب، ولاستعادة قدرته على استئناف المسيرة نحو التحرر والاستقلال وإقامة الدولة.