طفل هندي يمشي تحت حافة الرصيف في أحد شوارع نيودلهي، حاملاً حزمة من الكرات الملونة، المعروضة للبيع. وقد تكون مهمة البائع الصغير القاضية بتصريف هذه البضاعة البسيطة، صعبة بعض الشيء، خاصة في هذه الأيام التي يشهد فيها الاقتصاد الهندي حالة تراجع ملحوظة. فقد تراجعت وتيرة توسعه إلى نسب هي الأبطأ منذ خمسة فصول، حيث انخفضت إلى 7.8 في المئة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ابتداء من شهر مارس الماضي. وقد أظهرت البيانات خلال الشهر الماضي أيضاً أن ارتفاعات أسعار الفائدة الكبيرة قد ألحقت أضراراً جسيمة بالناتج الاقتصادي الهندي وبنسبة الاستثمارات. ولكن على رغم هذه الأرقام غير المشجعة يمضي الاقتصاد الهندي عموماً في مسيرة صعوده الاقتصادي كواحد من أكثر الاقتصادات البازغة حيوية وأكثرها وعداً، ولذا لا يحس صغار الباعة والعمال في القطاعات غير المصنفة وفي أنشطة الظل ضمن السوق الموازية بأي أثر للتراجع العام، وهكذا يمضي البائع الصغير في طريقه مستكشفاً فرص تصريف البضاعة، ومن يدري.. ففي أرض الفرص ليس هنالك حلم مستحيل، فقد يصادف عند أول منعطف مدرسة أو مكان تجمع للأطفال، ليحاصره زبائن الكرات الصغار، ويتلقفونها من بين يديه؟! أليس الأمل سماء حانية قريبة تظلل الجميع؟!