من يضرب بالقوانين عرض الحائط ولا يوقع على قوانين وقرارات الأمم المتحدة، والذي يمارس كل أنواع البلطجة المحلية والدولية، ويرتكب الجرائم بحق الإنسانية، والذي يقتل ويشرد ويغتصب منذ عشرات السنين هم قادة إسرائيل الذين يمارسون اللاشرعية. لكن حسب القانون والرؤية الأميركية هم وحدهم القادة غير فاقدي الشرعية، أم أن الشرعية لها معنى آخر حتى تتطابق مع احتلال العراق وممارسة كل أنواع ما يمارسه الاحتلال في أصقاع العالم، أم أن ذلك يصنف أنه اختلال وليس احتلال. وهل باستطاعة هذه الشعوب أن تصرح أن أوباما فاقد للشرعية، سيما أن ما يمارسه الاحتلال يفوق ما نراه الآن على شاشات التلفزة، لأن ما خفي كان أعظم. وهل تستطيع التصريحات أن تمس حتى ولو أدنى موظف في إسرائيل بأنه فاقد للشرعية. الشرعية كلمة ذات دلالة لا تزول بمجرد تصريح من هنا أو هناك أولمجرد الاصطياد في المياه العكرة، كما هو في الوقت الحاضر، لأنها اكتسبت بطرق يعرفها من ينكرها، ولكنها بالنسبة لهم نسبية حسب الأحوال والظروف فهي خاضعة للمزاجية الشخصية والذي لا مجال لها في الدبلوماسية العالمية. هاني سعيد-أبوظبي