يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان (أين العرب من سوريا؟): رأينا عدداً من الساسة العرب الذين عبروا عن وقوفهم وتأييدهم للنظام السوري وأصابنا ذلك بخيبة أمل، لأننا كنا نعتقد أنهم لا يمكن أن يقبلوا بممارسات النظام السوري التي توازت مع الممارسات الإسرائيلية. لا ندري كيف يفكر هؤلاء، وأي مصلحة لهم ليعادوا شعباً أعزلاً يتعرض للقتل والتعذيب والاعتقال، ولا ينتظر منهم سوى دعم معنوي. إذا كان البعض يعبّرون عن مواقف بلادهم بوقوفهم إلى جانب الطاغية، فالأفضل أن يلتزموا الصمت، لأن من يقف مع المجرم فهو مثله. وفي الحالتين سيؤثر هذا الدعم سلباً على الروح المعنوية للثوار، وسيسقط قناع الإنسانية عن وجوه ما زلنا نحترمها وننتظر عودتها إلى الحق. الصمت أفضل لنا من كلام يبعث على اليأس والخيبة، فيجعلنا ننظر باحترام إلى مواقف دول خارجية، ونتساءل عن مصالح الدول العربية في دعم نظام مستبد وتجاهل شعب يتطلع إلى الكرامة والحرية. محمد الحمصي