لاشك أن مقال د. أحمد عبدالملك: "المياه... الثروة المهدورة" قد سلط الضوء على تحدٍّ وجودي يواجه الدول العربية، وخاصة منها دول مجلس التعاون، ألا وهو مشكلة شح المياه، والمصاعب التنموية والاقتصادية التي تفرضها على المنطقة العربية. وفي نظري أن الحلول القائمة لاحتواء هذه المشكلة يمكن تطويرها من خلال إدخال مصادر طاقة مستديمة، مثل طاقة الرياح والشمس المتوافرة بغزارة في المنطقة العربية، لتشغيل محطات تحلية المياه من البحار. وكذلك يمكن العمل على تطوير طرق الاستفادة من مخزون المياه الجوفية في الأعماق السحيقة. وقبل هذا وذاك لابد من نشر الوعي الاجتماعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه، حتى يعرف الإنسان العربي العادي أن كل قطرة ماء يهدرها تقلص من الفرشة المائية المتوافرة للأجيال اللاحقة. محمود صالح - الدوحة