كشف مقال الكاتب غازي العريضي: "مقابر إسرائيل" جوانب من ممارسات كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التعدي على المقابر والأماكن الدينية، وهي أعمال تحظرها جميع قوانين الأرض وشرائع السماء. وليس هذا فقط فالحالة التي أكد الكاتب أن الإسرائيليين يسمونها "مقابر الأرقام" تدل على مدى استخفافهم بالقانون الدولي الذي ينص على قواعد محددة من المعاملة الإنسانية للأسرى والمحتجزين سواء كانوا أحياء أو حتى بعد موتهم. ولكن من العجيب أن الغرب لا يرى كل هذا التاريخ المظلم وكل هذه الممارسات المارقة التي يقترفها كيان الاحتلال بدم بارد، ودون خوف من محاسبة أو مساءلة دولية. وبدلاً من وقف إسرائيل عند حدودها وإدانتها على خرقها المتواصل لقوانين الشرعية الدولية، نسمع في بعض وسائل الإعلام الغربية، وعلى ألسنة مسؤولين غربيين مهمين إطراءً وثناء حارّاً على ذلك الكيان الغاصب، بل إنهم كثيراً ما يرددون وصفاً له بأنه بمثابة "واحة الديمقراطية" الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط. ووجه الخطأ في هذا الإطراء والثناء غير المستحقين هو أنهما يشكلان ضمناً نوعاً من المكافأة للاحتلال على أفعال تجرمها جميع قوانين الشرعية الدولية، كما تحرمها كل الأديان السماوية، والأعراف الأخلاقية البشرية. وائل غسان - دمشق