أتفق مع ما ورد في مقال د. خليفة علي السويدي: "تعليم المستقبل" خاصة منه تلك الدعوة إلى ضرورة تحديث وتطوير النظم والوسائل التعليمية في البلدان العربية، على نحو ما فعلت ذلك بعض الدول الآسيوية التي وصلت الآن إلى درجة من الرقي والتطور سمحت لها في الواقع بالاندراج في مقدمة صفوف الدول المتقدمة. والحقيقة أن ما يحتاجه النظام التعليمي العربي، كما إلى ذلك أشار المقال، هو تنمية روح الإبداع والاختراع لدى المتعلمين بدل النظم والمناهج التعليمية العربية التقليدية التي تنمي فقط روح الحفظ والاجترار والتكرار وتقلص أية روح إبداع لدى المتعلمين. وكذلك فإن إدخال بعض المخترعات التكنولوجية الحديثة مثل "الآيباد" وغيره كوسيلة تعليمية من شأنه تعويد الطلاب على الانخراط في التعامل مع هذه المخترعات والاستفادة مما تتيحه من فرص تعلم لا حدود لها. وبالنتيجة فإن تحديث وتطوير التعليم بصفة عامة هو رهان أية تجربة تنموية عربية، وبقدرما ننجح في تطويره وجعله يخرِّج متعلمين مبدعين بقدرما سنستطيع تحقيق إنجازات تنموية عربية تقلع بنا من واقع التخلف إلى آفاق التنمية والتطور والازدهار. عبد الله سعيد - أبوظبي