قرأتُ مقال: "الشباب في الثورات العربية" المنشور هنا للدكتور رياض نعسان آغا، وأريد ضمن هذا التعقيب الموجز الإشارة إلى أن الشباب في دول الربيع العربي هم الفئة الأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية بالنظر إلى تفشي ظاهرتي الفقر والبطالة في صفوفهم، ولذلك فإنهم بمثابة الحلقة الأضعف في الهرم السكاني، وهو ما جعلهم يظهرون في الصورة كمحرك أساسي من محركات التحول في تلك الدول التي عرفت احتجاجات وتحولات خلال الأشهر الأخيرة الماضية. وزيادة على هذا أن الهرم السكاني في الدول العربية المعنية يشكل فيه الشباب النسبة السكانية الأكبر، من ناحية العدد، وكذلك من ناحية التأثير في حراك الشارع. وأعتقد أن الاستجابة لمطالب التحول بصفة عامة لابد أن تضع في الاعتبار احتياجات هذه الشريحة السكانية الفعالة، بهدف الاستجابة لتطلعاتها واحتوائها ضمن النسيج الاقتصادي العام في المرحلة المقبلة. خالد نور الدين - بيروت