في مقاله "حروب أميركا المستقبلية"، خلص جون هيوز إلى أنه رغم قرار واشنطن بسحب جنودها من العراق وأفغانستان، فإن ذلك لا يعني بالضرورة نهاية حروب أميركا خارج حدودها. فقد ألقى الكاتب نظرة شاملة على خريطة العالم، ليلاحظ أن ثمة ساحات ومناطق توتر ما تزال تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وبالتالي فإن تطور الأحداث في تلك الساحات والمناطق قد يضطر الولايات المتحدة لتعديل استراتيجيتها العسكرية وخوض حروب مباشرة متى ما تحتم عليها ذلك. وهنا يوضح الكاتب أنه رغم إعلان أميركا التقليل من مغامراتها المكلفة، فإن ضرورات التدخل في البؤر المتوترة ستفرض عليها درجة عالية من الجاهزية العسكرية، وهذا ما يبدو لي صحيحاً في ظل المعطيات الحالية على الأقل. إبراهيم سعد -دبي