اتجهت العلاقات الأميركية السورية في الآونة الأخيرة نحو نقاط توتر لم يسبق أن وصلت إليها حتى في أوج مراحل التباعد بين دمشق وواشنطن عقب الغزو الأميركي للعراق، ومقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ورغم التصريحات غير المسبوقة من قبل كبار المسؤولين الأميركيين ضد النظام السوري، ورغم التناول الإعلامي السوري الرسمي وما ينطوي عليه من اتهام للولايات المتحدة بالضلوع في الاحتجاجات الجارية هناك... رغم كل ذلك فإن الباب لم يصبح بعد مغلقاً بالكامل بين الجانبين، وقد يكون من الوارد في أي وقت أن تأخذ الأمور بينهما مساراً جديداً يفضي إلى تنقية الأجواء، وإعادة التفاهم حول قضايا تتعلق بالإصلاح السياسي الداخلي، و"السلام" مع إسرائيل، والموقف السوري من القضية الفلسطينية. عيد حسين -باريس