لاشك أن مقال الدكتور أحمد عبدالملك: "التعليم وحتميات المرحلة" قد وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بضرورة إعطاء خطط تطوير النظام التعليمي في البلدان العربية أهمية استثنائية بالنظر إلى حقيقة أن تطوير التعليم وإصلاحه، هما حجر الزاوية في أي مشروع تحديث أو تنمية في الوطن العربي. ولو قارنا حال الدول العربية مع اليابان أو الدول الغربية فسنكتشف أن عدم تطوير التعليم، وتقليدية مناهجه، واجتراريتها وعدم تحفيزها للتفكير الابتكاري الإبداعي، هي التي صنعت الفارق التنموي بين العالم المتقدم الصناعي من جهة، والبلدان العربية والعالم النامي، بصفة عامة، من جهة أخرى. وهذا ما يستلزم أن تعطي بلداننا العربية الأولوية لملف إصلاح التعليم قبل أي شيء آخر، لأن مخرجاته من العباقرة والعلماء والمبدعين هي وحدها من يستطيع تحقيق الطفرة الحضارية العربية المنشودة. جمال محمود - الرياض