أتفق مع معظم ما جاء في مقال: "حتى لا تصبح مصر فسطاطين!" الذي كتبه هنا الدكتور وحيد عبدالمجيد، وذلك لقناعتي الشخصية بأن العودة إلى الاعتصام في الميادين من شأنه أن يمدد فترة عدم الاستقرار في الشارع المصري، وهو ما يعني عمليّاً تأجيل عودة دورة النشاط الاقتصادي إلى طبيعتها، وخاصة أننا في بدايات الموسم السياحي. وليس هذا فقط، بل إن من شأن العودة إلى التظاهرات والاعتصامات والشد والجذب، والمد والجزر، أن تعيد أيضاً معها حالة الاستقطاب والاحتقان السابقة، التي استمرت فترة أطول بكثير مما يجب، وآن الأوان لتجاوزها. وما لا أفهمه حقيقة هو مراهنة البعض على الشارع والميدان وحدهما لحل كافة المشاكل، أو بكلمة أصح لفرض رؤاهم للمستقبل على غيرهم. هذا في حين كان ينبغي المراهنة والتعويل على الحوار والتفاهم والتوافق بدلاً من سياسات الشارع والميدان. عادل كمال - القاهرة