قرأت مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: "السودان: تداعيات استقلال الجنوب"، وضمن هذا التعقيب الموجز عليه سأكتفي بالإشارة إلى أن كثيرين في السودان متفاءلون الآن بأن قيام الدولة الوليدة في الجنوب من شأنه أن يفتح مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والتعاون بين الخرطوم وجوبا. والحقيقة أن هذا الحل السياسي الذي انتهى باستقلال الجنوب ربما كان يتعين التفكير فيه أصلاً منذ عقود من الزمن لتجنيب السودان تلك الصراعات المريرة التي خاضها الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن الماضي. واليوم وقد طويت، والحمد لله، صفحة الحرب الأهلية، ينبغي التأسيس على العلاقات الاجتماعية والتاريخية السابقة بين البلدين لإطلاق شراكة وعلاقات متميزة بينهما في المستقبل. ولاشك أن دولة الجنوب الجديدة تبدو في حاجة ماسة إلى المساعدة من قبل شقيقتها في الشمال من أجل بناء المؤسسات وتوسيع البنيات التحتية، وهو ما أعتقد أن أحداً في الشمال لن يتأخر في مد يد المساعدة بشأنه إلى الدولة الجديدة. عثمان عبد الرحيم - الخرطوم