أتفق مع معظم ما ذكره د. شملان العيسى في مقاله: "الحراك السياسي... والاقتصاد"، وخاصة أن الدول العربية التي عرفت تحولات خلال الأشهر الأخيرة الماضية تواجه الآن واقعاً اقتصاديّاً ضاغطاً ولابد من مواجهة التحديات التي يفرضها كنقطة بداية لأي عمل راهن، وخاصة ما يتعلق من ذلك بضرورة إعادة إطلاق الدورة الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، ودعم المواد الاستهلاكية، بشكل يجعلها في متناول الطبقات الأقل دخلاً، التي تعلق الآن آمالاً عريضة على التحول والتغيير السياسي. وإذا لم تستجب التحولات لتطلعات الفئات التي اجترحتها أصلاً فإن فرصها في النجاح تصبح محدودة. وأكثر من هذا أن استمرار حالة الاحتقان، وعدم الاستقرار، لن ينجم عنه سوى التحول من سيئ إلى أسوأ، وهذا طبعاً ما لا يتمناه أحد لدول الربيع العربي. محمود السيد - القاهرة