كشف مقال د. أسعد عبدالرحمن: "نجاح بلعين... خطوة على الطريق" أهمية النضال السلمي، البعيد عن كافة أشكال العنف، وقدرة القوة المرنة المتضمنة فيه، على تحقيق المطالب المشروعة بأقل الأثمان، ودون أن تكون لهذا النضال أية تداعيات سلبية فيما يتعلق بنظرة الرأي العام الدولي إلى قضية تحرر الشعب الفلسطيني. فخلال الانتفاضة السابقة وقع نوع من عسكرة النضال خسر فيه الفلسطينيون مرتين، مرة حين لم تتمكن تضحياتهم الجسيمة من كسر حلقة العدوان الإسرائيلي التي تمتلك قوة عسكرية هائلة، بما لا يقاس إلى الإمكانيات البسيطة المتاحة للشعب الفلسطيني. وخسر مرة ثانية حين تمكنت آلة الدعاية الجهنمية الصهيونية من إقناع الرأي العام الغربي بأنها هي من يتعرض للعدوان من قبل الفلسطينيين، وأنها "ضحية"، هذا في حين أن الشعب الفلسطيني هو من كان يتعرض في الواقع للعدوان. واليوم أثبتت تلك القرية الفلسطينية الصغيرة أن بإمكان القوة المرنة، والنضال السلمي الشرعي، تحقيق المطالب من جهة، واكتساب قلوب وعقول الرأي العام الغربي والدولي من جهة أخرى. عادل محمود - أبوظبي