استعرض المقال المنشور هنا تحت عنوان: "انفصال الجنوب... واللبن المسكوب!" للكاتب عبدالله عبيد حسن، بعض التحديات التي تواجه اليوم دولة جنوب السودان الجديدة، مشيراً إلى ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب في المستقبل. وما أريد الإشارة إليه في هذا الشأن هو أن على الطرفين فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الأخوية بينهما، وأن يتسامى الجميع على آلام وجراح الماضي، فما فات مات، كما يقال، والمهم هو أن تكون الشراكة الاقتصادية والسياسية بين جوبا والخرطوم مبنية على التاريخ المشترك والأواصر الاجتماعية والثقافية الباقية بين الشعبين حتى لو فرقت بينهما الحدود والسياسة. كما أن بقية الدول العربية معنية أيضاً بتشجيع دولة جنوب السودان الوليدة، وجذبها نحو النظام الإقليمي العربي نظراً لمحاولات أطراف أخرى لا تضمر وداً للعرب اجتذاب تلك الدولة، وربما العمل على جعلها تقف إلى جانبها، في صراعها مع العرب. والإشارة هنا إلى إسرائيل تحديداً التي لا تخفي رغبتها في احتواء جنوب السودان لتطويق مصالح الدول العربية من الجنوب، وخاصة أمنها المائي المرتبط بمياه نهر النيل. عبد الوهاب حامد - الخرطوم