بعد قراءة مقال: "الجمود السلطوي والسيولة الثورية!" للكاتب السيد يسين سأكتفي في هذا التعقيب الموجز بالإشارة إلى أن ما تستدعيه اللحظة الراهنة في مصر هو استعادة أجواء الاستقرار والتهدئة باعتبار ذلك شرطاً ورهاناً لنجاح أي تحول أو تغيير. وعلى رغم كثرة التطلعات والتحركات المطلبية التي يسعى خلالها الجميع لتحقيق ما يريدون في مصر التغيير، إلا أن الاستجابة لكل ذلك تقتضي أولاً أن تعود عجلة الاقتصاد للدوران وأن تتوافر الشروط الموضوعية الكفيلة باستعادة الثقة في هذا الاقتصاد. ولاشك أن السياحة هي أكثر قطاع من قطاعاته تضرراً بفعل التغيير وما تخلله من تجاذب واضطراب واحتقان. ولذا فعلى الجميع الآن العمل معاً لتجاوز الأجواء غير المستقرة بهدف استعادة ثقة السائحين خلال موسم العام الجاري، وخاصة أن هنالك قطاعات كثيرة من الاقتصاد، وشرائح عريضة من السكان، مصالحها مرتبطة بشكل كبير بالقطاع السياحي، وهو ما يفرض مراعاة هذه المسألة، وعدم الانخراط في أي تصعيد سياسي قد يلحق المزيد من الضرر بهذه الصناعة المهمة. أشرف زكي - القاهرة