كشف مقال الكاتب جيمس زغبي: "هستيريا الانحياز لإسرائيل" خلفيات المواقف غير المتوازنة التي يتبناها بعض الساسة الأميركيين، والغربيين عموماً، كلما تعلق الأمر بإسرائيل، وخاصة إذا كان أولئك الساسة يطمحون للترشح في استحقاقات سياسية أو انتخابية وشيكة، وكأن الشطط في مناصرة إسرائيل يعتبر في نظرهم جواز سفر للفوز بالانتخابات، نظراً لقوة اللوبيات السياسية والإعلامية الموالية للصهاينة في مختلف العواصم الغربية، بما فيها واشنطن. والحقيقة أن هذا المنطق لا يخلو من انتهازية سياسية لا تتناسب مع الخطابة العامة والشعارات الفضفاضة التي يرفعها الغرب عادة، مثل الحديث عن قيم العدالة والإنصاف، ودعم حقوق الإنسان والشعوب، التي يتفنن الساسة الغربيون في إلقاء الدروس بشأنها على بقية العالم. فهل مناصرة إسرائيل حتى لو كانت معتدية ومحتلة ومتنكرة لقرارات الشرعية الدولية يمكن أن تكون مبررة أخلاقيّاً وسياسيّاً، حتى لو كان من يتخذ هذا الموقف يريد دعم اللوبي الصهيوني للفوز بالانتخابات؟ أم أنه ليس بالضرورة أن تبرر الغاية الوسيلة في كل الأحوال! محمد عبد الحميد - عمان