بعد قراءة مقال د. حسن حنفي: "مصر: ثـــورة على الثـــورة!"، أود الإشارة ضمن هذا التعقيب الموجز إلى أن الأولوية اليوم في مصر، بعدما تحقق مطلب رحيل النظام السابق، ينبغي أن تكون لعودة أجواء الاستقرار، لكون ذلك ضرورة اقتصادية، وفي الوقت نفسه شرطاً لنجاح التغيير وسير التحولات في الاتجاه الإصلاحي المرغوب. وإذا تذكرنا الأهمية المحورية التي يكتسيها القطاع السياحي ضمن قطاعات الاقتصاد المصري يغدو من الضروري العمل على استعادة ثقة السياح، والعمل من أجل جذب المزيد من أفواجهم خلال موسم الصيف الحالي، لكي تنشط القطاعات الاقتصادية والخدمية المرتبطة بصناعة السياحة، وسيؤدي ذلك دون شك إلى تحريك الدورة الاقتصادية بصفة عامة، وتوافر الأموال الكفيلة برفد الاقتصاد بالسيولة والحيوية. ولا حاجة للتذكير، أخيراً، بأن جذب السائحين يقتضي طمأنتهم أولاً بأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها، وأن تجاذبات الأشهر الماضية قد غدت جزءاً من الماضي. وأن مصر ماضية بخطوات واثقة ومدروسة على طريق التحول على نحو يحقق الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية، بأفضل طريقة. أشرف نجيب - القاهرة