صندوق النقد يدخل مرحلة "لاجارد"... وتيار "شيناواترا" يكسب الرهان في تايلاند تولي "كريستين لاجارد" منصب مدير صندوق النقد الدولي، وفوز قيقة "شيناواترا" في الانتخابات العامة بتايلاند، وواقع حرية الصحافة في باكستان... موضوعات من بين أخرى نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة سريعة في الصحافة الدولية. "لاجارد" في صندوق النقد صحيفة "لوتان" السويسرية سلطت الضوء ضمن افتتاحية لها على ملامح شخصية مديرة صندوق النقد الدولي الجديدة، كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية السابقة، التي تسلمت مهامها الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، معتبرة أن الأمر منوط بها لكي تُظهر أنها تستطيع التحرر من داعميها الأوروبيين والأميركيين وإعطاء دفعة جديدة لهذه المؤسسة المالية الدولية المهمة. وتوضح الصحيفة أن "لاجارد" إنما صعدت إلى رئاسة صندوق النقد الدولي بفضل انتمائها الأوروبي، هذا إضافة إلى عدم افتقارها إلى الموهبة أو الكفاءة، مشددة على أهمية أن تتجنب السير على خطى من سبقوها إلى تولي هذا المنصب -الإسباني رودريجو راتو، والألماني هورست كوهلر، والفرنسي دومينيك ستروس كان - الذين غادروا المؤسسة جميعاً بدون أن يتركوا ذكرى طيبة، وذلك لأسباب مختلفة. والحال أن وزيرة المالية الفرنسية السابقة تسلمت مهامها الجديدة في وقت تغرق فيه منطقة "اليورو" في أزمة غير مسبوقة، تقول الصحيفة التي تضيف أن الأوروبيين يتوقعون منها أن تدير الصندوق على نحو يساعد "البلدان المريضة" على تطهير مالياتها العامة وإعادة إطلاق اقتصاداتها. واعتبرت أن حصيلة "لاجارد" في وزارة المالية الفرنسية، وقبلها في وزارة التجارة الخارجية ووزارة الزراعة، كانت متواضعة ومحتشمة، مشيرة إلى أنها حين وصلت إلى باريس في 2005 قادمة من شيكاجو حيث كانت تدير مكتب المحاماة والاستشارات القانونية "بايكر آند ماكينزي"، كانت ترغب في وضع أفكارها الليبرالية في خدمة بلدها فرنسا. ولكنها سرعان ما أضاعت أفكارها تلك وسط تعقيدات اللعبة السياسية لقصر الإليزيه الذي كان تركيزه منصباً على انتخابات 2012 الرئاسية. وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن "لاجارد" لم تعد "رهينة" لدى ساركوزي، وبإمكانها اليوم أن تثبت أنها تستطيع أيضاً التحرر من دعم الأوروبيين والأميركيين، والانكباب على تشجيع الانفتاح. فرصة تايلاند علقت افتتاحية لصحيفة "ذا هيندو" الهندية على فوز "ينغلاك شيناواترا"، زعيمة حزب "بوا تاي"، بتفويض شعبي كبير خلال الانتخابات العامة الأخيرة التي شهدتها تايلاند ومنحتها أغلبية مطلقة في البرلمان. وكانت "ينغلاك"، وهي شقيقة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، قد وعدت خلال الحملة الانتخابية بوضع حد لمشاكل البلاد الاقتصادية وتحقيق المصالحة في مجتمع منقسم؛ ولكن السؤال الذي يُطرح الآن، هو حول ما إذا كانت ستلتزم بوعودها الانتخابية، أم أنها ستتخطى التفويض الذي مُنح لها، متشجعة على ذلك بحجم الفوز الذي حققه حزبها لتحاول إعادة أخيها من المنفى عبر تمتيعه بشكل من أشكال العفو. الصحيفة ترى أنه إذا كان التصويت لحزب "بوا تاي" وزعيمته قد يوصف بأنه تأييد قوي لتاكسين نفسه، فإنه لابد من تحلي رئيسة الوزراء المقبلة بقدر كبير من اللباقة والدبلوماسية للتعاطي مع الجيش والمعارضة والقضاء والملك وإرساء الاستقرار، معتبرة أن "المغامرات السياسية" هي آخر شيء تحتاجه تايلاند في هذا الوقت، وذلك بالنظر إلى حالة الاقتصاد المتضعضع، والانخفاض الكبير لسعر الأرز التايلاندي خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة أنه يعتبر قطاعاً أساسيّاً من صادرات البلاد، واستمرار ضعف العملة الوطنية. وفي هذا السياق، ترى الصحيفة أنه يتعين على الحكومة الجديدة أن تركز على مواضيع المعيش اليومي التي تهم المواطن العادي، بدلًا من العمل على التشريعات أو الدبلوماسية السياسية لإعادة تاكسين من المنفى. كما يتعين على رئيس الوزراء السابق أن يكبح طموحه المفرط والاكتفاء بلعب دور المرشد في الوقت الراهن؛ وعلى الجيش أن يقبل بحكم الشعب ويعمل مع الحكومة الجديدة على إعادة المصداقية والقانون والنظام إلى البلاد؛ وذلك لأن "تايلاند عانت بما يكفي من نقص الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية الكثيرة؛ وقد آن الأوان لكي تمنح حكومتها وأحزابها السياسية المختلفة، وجيشها، ومؤسسات أخرى، الديمقراطيةَ فرصة حقيقية للنجاح". باكستان وحرية الصحافة ضمن عددها ليوم الأربعاء الماضي، رسمت صحيفة "تورونتو ستار" الكندية صورة سلبية لواقع حرية الصحافة في باكستان، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الرئيس زرداري كان قد تعهد خلال إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو الماضي بوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب بخصوص جرائم قتل الصحافيين؛ وأنه قبل انتهاء ذلك الشهر أصبح سليم شاه زاد الصحافي الخامس عشر الذي يتم إسكاته إلى الأبد من قبل أعداء الكلمة الحرة منذ سنة 2001. وتقول الصحيفة إن شاه زاد استُهدف بعد أن كتب أن القوات البحرية الباكستانية باتت مختَرقة من قبل عناصر قريبة من "القاعدة"؛ وإنه سبق أن أخبر زملاء له بتلقي تهديدات بالموت لأنه كتب حول مواضيع حساسة. الصحيفة قالت إن على رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر أن ينتصر لحرية الصحافة في باكستان، ويذكِّر زرداري بأنه يواجه خطراً سياسيّاً عاليّاً عبر سماحه للمتطرفين في الجيش وجهاز الاستخبارات بتحدي حكومته المنتخَبة والسعي إلى إملاء قيود على النقاش العام من خلال التحرش بوسائل الإعلام وإسكاتها. وأشارت في هذا الصدد إلى أن قوات الأمن الباكستانية القوية لطالما حظيت باحترام الجمهور وتقديره، محذرة من أن على هذه الأخيرة عدم تضييع هذا الرصيد بسرعة. كوريا الشمالية ونزع السلاح انتقدت افتتاحية لصحيفة "ذا أستراليان" الأسترالية تولي كوريا الشمالية الرئاسة الدورية لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، وهو الهيئة الدولية الرئيسية المكلفة بوقف سباق التسلح النووي والوقاية من حرب نووية. وفي هذا الإطار، قالت إن النظام الكوري الشمالي الذي ينتهك عمليات المراقبة النووية الأممية باستمرار، والمستهدَف بعقوبات أممية، والمتسبب الرئيسي في نشر التكنولوجيا النووية ونقلها إلى دول أخرى... بات اليوم مكلفاً برئاسة المنظمة المسؤولة عن التفاوض حول اتفاقات متعددة الأطراف بشأن مراقبة الأسلحة، مثل اتفاقيات الأسلحة البيولوجية والكيماوية وغيرها. وعزت الصحيفة هذا الأمر إلى نظام التناوب على الرئاسة الذي تقوم بموجبه كل واحدة من الـ65 دولة عضواً بترؤس المؤتمر لولاية واحدة تدوم أربعة أسابيع. غير أنها اعتبرت أن رمزية جعل كوريا الشمالية مسؤولة عن نزع السلاح، ولو لأربع ساعات، ناهيك عن أربعة أسابيع، كبيرة جدّاً، مضيفة أن رصيدها في ما يتعلق بانتشار الأسلحة وحقوق الإنسان سيئ إلى درجة أن اكتشاف مسؤوليها يديرون مصنعاً لأعواد الثقاب سيكون مزعجاً ومدعاة للقلق. وقالت إن حقيقة أنه سُمح لها بترؤس مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح تنعكس سلباً على عمليات الأمم المتحدة وإدارة أمينها العام "بان كي مون"، وذلك لأن كوريا الشمالية -كما تقول- لا مصداقية لها بخصوص نزع السلاح، بعد أن تحدت الأمم المتحدة في مايو 2009 باختبار قنبلة شبيهة بتلك التي أُسقطت على هيروشيما أو ناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية. إعداد: محمد وقيف