في مقاطعة السند الباكستانية، وتحديداً على قارعة طريق بمنطقة "سوكور"، لم يجد هذان الطفلان مكاناً للاستحمام غير تلك البقعة القريبة من الخيمة التي يعيشان فيها مع أسرتهما. حرارة الصيف اضطرتهما للعب بالماء، فليس ثمة أحواض سباحة خاصة بالأطفال، ولا منازل مجهزة لتلبية حاجاتهم، لكن يبدو أن الطفلين قررا التكيف مع الظروف المحيطة بهما والتصييف على طريقتهما الخاصة، رغم حالة التشرد التي يعيشانها. القصة تعود إلى العام الماضي، حيث شردت السيول الآلاف من الباكستانيين، فبعد أن فقد الطفلان المأوى، لم يعد أمام ذويهما سوى الإقامة في مخيم، على أمل العودة إلى منزلهم الأصلي بعدما تتحسن البنى التحتية التي أتت عليها الفيضانات. وإلى الآن، لا يزال خمسة ملايين باكستاني عرضة لخطر الفيضانات، والسبب في ذلك يعود جزئياً إلى ضعف عمليات إعادة إعمار المناطق المنكوبة، والأمر نفسه ينطبق على إغاثة وإعادة تأهيل الناجين من الكارثة.