في قرية بلعين القريبة من مدينة رام الله، يقف هذا الطفل الفلسطيني أمام عمال يزيلون أجزاء من الجدار العازل الذي يمر داخل أراضي القرية. هذه المنطقة التي يقف عليها الصبي، مجاورة أيضاً لمستوطنة "مودين إليت" في الضفة الغربية. ما يبعث على الأمل أن إسرائيل بدأت الأسبوع الماضي، في إزالة أجزاء من الجدار قرب أراضي "بلعين"، وهو ما يعد انتصاراً لسكان القرية، ولمن أيدوهم من النشطاء الدوليين. هذا الطفل يجسد الأمل في القضية التي طال انتظار حسمها، فالنزاع حول الجدار ليس إلا بنداً محدوداً من بين بنود أخرى كثيرة يناور بها الاحتلال الإسرائيلي، ويراوغ، ويخلط الحقائق على الأرض...لكن الحق لا يسقط بالتقادم، والأمل لا يخبو ما دامت هناك عزيمة وإرادة وإصرار على التحدي. لسان حال الطفل يقول: أنا ابن هذه الأرض ولن أتخلى عنها مهما علت جدران الفصل وتوحشت نيران البطش.