قرأت يوم الخميس الماضي مقال دكتور وحيد عبد المجيد، المعنون بـ "المشروع التركي بين سوريا ومصر"، وجاء في المقال عبارة لأتاتورك قال فيها: ( لِئَنْ نكون أواخر في أوروبا خير من أن نكون أوائل في آسيا). فالدولة التركية منذ انهيار الخلافة الإسلامية، وهي تسعى جاهدة للانضمام إلى أوروبا، وإدارة ظهرها لشيء اسمه العالم العربي. ولكن حزب "العدالة والتنمية". أدراك في نهاية الأمر أن أوروبا لا تريد تركيا في نسيجها، ولكن تريدها شريكاً استراتيجياً، حيث قال ساركوزي في أكثر من مرة أنه لا يمكن ضم دولة تختلف في دينها وجغرافيتها وتقاليدها عن أوروبا مع أن المستقبل سيثبت لأوروبا، أنها بحاجة لضم تركيا أكثر من حاجة تركيا لأوروبا، لأن أوروبا بحاجة لدماء جديدة كالدماء التركية لتغذية جسدها الذي يهرم مع مرور الزمن. فأردوغان وحكومته أدركوا أن التوجه صوب الشرق خير من استجداء الغرب، وكأن لسان حال أردوغان يقول: ( لِئَنْ نكون أوائل في آسيا خير من أن نكون أواخر في أوروبا). علي دواهده - أبوظبي