لامسَ الدكتور حسن حنفي خيطاً مهماً فيما يجري حالياً ضمن تطورات الساحة المصرية، لاسيما لجهة المخاوف التي باتت تراود الكثيرين حيال ثورة الشعب وقدرتها على الوفاء بالأحلام والآمال المعلقة عليها، حتى صار لمصطلح "ثورة على الثورة" مساحة واسعة في التداول الإعلامي، بل في الفعل الميداني أيضاً. والحقيقة أنه بعد حوالي أربعة أشهر على إسقاط النظام السابق، لم يجد المواطن المصري إلى الآن أثراً إيجابياً لذلك التغيير السياسي في حياته المادية؛ لذلك من حقه أن يصرخ في وجه الثورة التي وعدته بالعيش الرغيد: ارحلي وليعد النظام القديم! ومن هنا أتفق مع الكاتب في قوله إنه ما لم تتم ترجمة الثورة في الحياة اليومية إلى إنجازات حقيقية تمس حياة الناس فسيترحمون على النظام السابق وربما ينادون بعودته. إنها خيبة الأمل التي توشك أن تدفع لمثل ذلك الموقف! أيمن عبده -القاهرة