قرأتُ مقال د. رياض نعسان آغا: "حوار المستقبل في سوريا"، وأرى أن أفضل طريقة لتجاوز حالة التجاذب الراهنة هي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مختلف الفاعلين السياسيين، من جهة، وبين بعض الأجهزة الحكومية والشعب من جهة أخرى، على نحو يضمن ضخ جرعة أكبر من المشاركة في الحياة السياسية، وفي الوقت تحسين أداء الأجهزة المذكورة لكي تصبح أكثر فاعلية في تقديم الخدمات للناس، وأكثر وعياً بحقوق الإنسان. ولاشك أن شرط نجاح كل هذا هو توافر جرعة كبيرة من صفاء النوايا، والرغبة القوية في التوصل إلى توافقات وطنية تجنب البلاد كافة أشكال الصراع الداخلي والاحتقان، وهذا مطلب وطني في حد ذاته، وخاصة أن سوريا دولة مواجهة مع كيان الاحتلال الصهيوني وستجد نفسها، لا سمح الله، في حالة انكشاف أمام الاحتلال، لو ارتمت في وضع غير محسوب من الفوضى أو الصراع الداخلي المنفلت. وليد محمود - الرياض