حين وصل أوباما دفة البيت الأبيض قبل نحو عامين ونصف العام، كان يقر سلفه بوش علًى حرب واحدة من الحروب التي خاضها، وهي الحرب الأفغانية التي اعتبرها أوباما ضرورية ونبيلة، ووضع الكثير من رهاناته في سلتها حصرياً. لكن وأنا أقرأ مقال "محاورة طالبان... توجه أميركي جديد"، لكاتبه بول رودريجز، لاحظت أن الرهان الأساسي لأوباما حالياً أصبح على النقيض من ذلك، أي إنهاء الحرب وإخراج القوات الأميركية من أفغانستان. وبالفعل فقد شرعت الإدارة في إجراءات للتفاوض مع حركة "طالبان"، ومن ذلك رفع أسماء بعض قادتها من قوائم الحظر الدولي، كما أصبح المبعوث الأميركي "جروسمان" يكرس كل مهمته للتواصل مع الحركة وإقناع عناصرها بفوائد الجلوس إلى طاولة المفاوضات. إنه تحول جذري في السياسة الأميركية حيال أفغانتسان وحربها! سامي محمد -الكويت