تحت عنوان "سوريا وليبيا...خيارات الناتو"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي، مقال باسكال بونيفاس، وفيه أشار إلى أن "الصعوبات التي تواجهها العمليات العسكرية التي تتم في ليبيا تكبح حماسة من يرغبون في الدخول في مواجهة عنيفة مع الرئيس السوري". اتفق مع "بونيفاس"، وما ساقه من تحليل رصين للمشهدين السوري والليبي وموقف “الناتو” من كل حالة على حدة. لكن يبدو أن المحدد الرئيسي لسلوك "الناتو" يتعلق بالانتهاء من الحالة الليبية أولاً، خاصة وأن الأهمية الاستراتيجية لليبيا تختلف عن أهمية سوريا. ليبيا بلد نفطي، في حين سوريا بلد مجاور لإسرائيل. وأية سيناريوهات غير محسوبة بدقة مع سوريا قد تؤدي إلى عواقب إقليمية وخيمة من بينها اندلاع مواجهات مسلحة بين إسرائيل وسوريا، قد تنجر إليها لبنان وأطراف عربية أخرى، هذا الهاجس غير موجود في الحالة الليبية. الغرب لا يزال يفكر في ليبيا، ويبدو أن المجتمع الدولي سيتأخر كثيراً في إنقاذ السوريين، متذرعاً بحسابات طويلة ومعقدة. زاهر فوزي- الشارقة