لاشك أن مقال الكاتب غازي العريضي: "لبنان بين الأمس واليوم" قد أثار موضوعاً يهم جميع اللبنانيين في الوقت الراهن وهو ضرورة تجاوز الاستقطابات والسجالات والتعالي على آلام الأمس واليوم والتوجه رأساً نحو آمال الغد الآتي الذي يتجاوز فيه لبنان كافة مشاكله السياسية والاقتصادية الراهنة. ولا شك أيضاً أن تحقيق مثل هذا العبور السياسي المنشود، نحو الغد المرغوب، لن يتحقق إلا بالتوافق على عقد سياسي واجتماعي جديد لا تكون فيه الطائفية السياسية هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة، وإنما تكون المواطنة اللبنانية هي عنوان الحياة السياسية، وهي الوجه الوحيد لعلاقة الإنسان بوطنه في بلاد الأرز. حسين نور الدين - الكويت