ضمن هذا التعقيب على مقال: "العرب... والنموذج التركي"، الذي كتبه هنا د. محمد العسومي سأشير إلى أن تركيا تمكنت من تحقيق كل هذه الإنجازات الاقتصادية والسياسية المبهرة خلال السنوات العشر الماضية لسبب واضح هو انفتاحها على جوارها العربي والإسلامي، بعدما كانت خلال العقود الماضية تركز الجهود على مساعيها للالتحاق بالغرب، وخاصة الاتحاد الأوروبي. ولكن بعد تمنع الأوروبيين، ووضعهم ألف شرط وشرط أمام انضمام تركيا، أثبتت التجربة لزعامتها الجديدة أن أفضل الخيارات هو الاتجاه نحو فضاء بلادهم الإقليمي التاريخي، الذي استقبل الصادرات التركية وانفتح على أنقرة دون أية أحكام أو حساسيات مسبقة، أو صور نمطية. وكانت النتيجة إيجابية طبعاً على تركيا وعلى جوارها العربي الإسلامي. وآخر ما أود قوله ضمن هذا التعقيب هو أن الطريقة التي حققت بها تركيا إقلاعها الاقتصادي في هذه الفترة الزمنية الوجيزة، يمكن لبلدان عربية وإسلامية أخرى عديدة تحقيق الإقلاع الاقتصادي بها، إذا عرفت كيف تخطط لاجتراح إنجازات تنموية كبيرة، في أفق زمني قصير. عبد الله محمود - الرياض